تاريخ فنلندا
كانت فنلندا دائماً مكانًا صغيرًا في الشمال فيما بين الشرق والغرب. تاريخ فنلندا عبارة عن حكايات عن طُرُق التجارة وتلاقي الثقافات والحياة بجانب الجيران الكبار.
التاريخ المُبكّر لفنلندا –1323
سُكنت منطقة فنلندا منذ العصر الجليدي، تقريباً منذ سنة 8800 قبل الميلاد. بدأ تطور السكان أولا حول المسارات المائية، ودائماً مرت عبر منطقة فنلندا طُرق تجارية نشطة. اسم أقدم مدينة فنلندية توركو (Turku) يعني مكان التجارة.
المصادر المكتوبة من فنلندا بدأت خلال القرون 1100 - 1200. حينئذ تم ضم منطقة فنلندا من خلال الحملات الصليبية كجزء من إمبراطورية بابا روما، وكجزء من شبكة روابط تجار الهانزا في العصور الوسطى.
الكنيسة الكاثوليكية امتدت من السويد إلى فنلندا والكنيسة الأرثوذكسية من الشرق من نوفقورود، من منطقة روسيا الحالية. انتهت الحرب على إدارة المنطقة فيما بين السويد ونوفقورود بمعاهدة نوتيبورغ للسلام سنة 1323. من خلال السلام تأسست في فنلندا الديانة الكاثوليكية الغربية والديانة الشرقية الأرثوذكسية. هذا الحد فيما بين الدينين ما زال موجوداً، ولكن حركة الإصلاح الديني غيّرت الديانة الكاثوليكية لتصبح ديانة لوثرية.
الجزء الشرقي من السويد 1323–1809
1323 بعد معاهدة نوتيبورغ للسلام، معظم منطقة فنلندا أصبحت جزءًا من السويد. تاريخ فنلندا حوالي 500 سنة من التاريخ السويدي. كانت منطقة فنلندا كعازل للسويد نحو الشرق، وتغيرت الحدود عدة مرات في مختلف الحروب.
الفنلنديون يعتبرون أنفسهم أوربيون غربيون، لأن الفترة كجزء من الإمبراطورية السويدية ربطت الفنلنديين بقوة بالتراث الثقافي الغربي. على سبيل المثال حارب الجنود الفنلنديون ضمن القوات السويدية في حرب الثلاثين عامًا وسط أوروبا. في نفس الوقت كان هناك على كل حال تواصل أيضاً مع المراكز التجارية للشرق ومع الكنيسة الأرثوذكسية.
أحداث مهمة:
1523 أصبح غوستاف فاسا ملك السويد، وفصل السويد عن اتحاد الشمال للعصور الوسطى
1543 تم نشر في فنلندا أول كتاب للحروف والقراءة باللغة الفنلندية
1550 تم تأسيس هلسنكي لتنافس تالّين على تجارة بحر البلطيق
1640 تم تأسيس أو جامعة فنلندية في توركو
فنلندا جزء من الإمبراطورية القيصرية الروسية 1809–1917
سيطرت روسيا على منطقة فنلندا من السويد 1808–1809. أصبحت فنلندا لديها استقلال ذاتي عن روسيا القيصرية وبقيت سارية المفعول معظم القوانين التي كانت سائدة فترة السيطرة السويدية. تحولت فنلندا أثناء فترة السيطرة الروسية إلى منطقة خاصة، حيث أنه تم تطويرها بأوامر من القيصر. على سبيل المثال تم بناء مركز مدينة هلسنكي أثناء فترة السيطرة الروسية.
أحكمت روسيا قبضتها على الدوقية الكبرى لفنلندا ابتداءً من سنة 1899. فنلندا لم تشارك في الحرب العالمية الأولى، ولكن أثرت القومية على منطقة فنلندا أيضاً. تم منح فنلندا البرلمان الخاص بها سنة 1906 وتم تنظيم الانتخابات الأولى سنة 1907. أعلنت فنلندا استقلالها في 6 ديسمبر 1917، واعترفت الحكومة البلشفية التي وصلت إلى السلطة في ثورة أكتوبر في روسيا بالاستقلال في 31 ديسمبر 1917.
أحداث مهمة:
1812 أصبحت هلسنكي العاصمة
1827 تدمرت العاصمة القديمة توركو بسبب الحريق، وتعززت مكانة هلسنكي
1860 تم استخدام العملة الخاصة بفنلندا وهي المارك الفنلندي
1906 الحق في التصويت العام والمتكافئ، للنساء أيضاً
6/12/1917 أعلنت فنلندا الاستقلال
المراحل الأولى للاستقلال 1917–1945
وضعية فنلندا كانت هشة في بداية فترة الاستقلال نشأت حرب أهلية دموية في فنلندا مباشرة بعد الاستقلال كانت الحرب بين الحركة العمالية الحمراء وقوات الحكومة البيضاء. حصل البيض على الدعم من ألمانيا والحمر من روسيا. انتهت الحرب بانتصار البيض.
كانت فنلندا تتبع إلى نطاق تأثير ألمانيا، لأن الاتحاد السوفيتي أصبح أكبر تهديد لأمن الدولة. في عقد 1930، كانت العديد من الحركات اليمينية واليمينية المتطرفة لها شعبية في فنلندا، كما كان عليه الوضع في أماكن أخرى من أوروبا.
في أغسطس 1939، اتفقت ألمانيا النازية والاتحاد السوفيتي على أن تتبع فنلندا إلى نطاق نفوذ الاتحاد السوفيتي. خاضت فنلندا الحرب مرتين خلال الحرب العالمية الثانية ضد الاتحاد السوفيتي. خسرت فنلندا في كل من الحربين، لكن الاتحاد السوفيتي لم يحتل فنلندا مطلقًا. لا تزال أحداث الحرب العالمية الثانية تثير المشاعر في فنلندا.
لأن فنلندا نجحت في الدفاع عن أراضيها في الحروب بعد الاستقلال بفترة وجيزة، كانت حروب فنلندا في القرن العشرين 1900 تُعتبر الفترة التي استقر فيها استقلال دولة فنلندا.
أحداث مهمة:
1918 الحرب الأهلية بين الحمر والبيض
1921 قانون إلزامية التعليم يُلزم الجميع بالالتحاق بالمدرسة الشعبية التي تستغرق الدراسة فيها ست سنوات
1939–1940 كانت فنلندا مُلزمة لأن تكون جزءًا من الحرب العالمية الثانية، عندما نشبت حرب الشتاء بين فنلندا والإتحاد السوفيتي.
1941–1944 استمرت الحرب العالمية الثانية كحرب استمرار بين فنلندا والإتحاد السوفيتي
إعادة البناء والتصنيع والحرب الباردة 1945–1991
اضطرت فنلندا كخاسر للحرب، إلى دفع تعويضات الحرب الباهظة للاتحاد السوفيتي على هيئة بضائع وسلع. تم تسليم على سبيل المثال القطارات والسفن والمواد الخام كتعويض عن الحرب. مولت فنلندا إنتاج البضائع والسلع بالقروض ومنح المساعدات. إنتاج تعويضات الحرب، طَوّر فنلندا من بلد زراعي إلى بلد صناعي. بدأت الهجرة نتيجة للتصنيع من المناطق الريفية إلى المدن.
تم عقد اتفاقية الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة بين فنلندا والاتحاد السوفيتي سنة 1948، تعهدت الدولتان من خلالها بالدفاع عن بعضهما ضد التهديدات الخارجية. كانت فنلندا من الناحية العملية جزءًا من منطقة نفوذ الاتحاد السوفيتي طوال فترة الحرب الباردة، وكانت السياسة الخارجية والداخلية للبلاد تسترشد بالخوف من الاتحاد السوفيتي.
أحداث مهمة:
1948 اتفاق الصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة بين فنلندا والاتحاد السوفيتي
1952 الالعاب الأولمبية في هلسنكي
1968 إنشاء مؤسسة التعليم الأساسي الفنلندي
كجزء من أوروبا 1991
انهيار الاتحاد السوفيتي في العقد 1980 والنمو الاقتصادي على أساس القروض تسببت في الركود الاقتصادي في فنلندا في العقد 1990. الفترة الأسوأ للركود الاقتصادي كانت في بداية عقد 1990، حيث أنه حينئذ كان في فنلندا كثير من العاطلين عن العمل، وأفلست الشركات وكانت أموال الدولة قليلة.
بدأ النمو الاقتصادي في فنلندا منذ سنة 1995 تقريباً، حيث أن الشركة الأهم كانت شركة نوكيا (Nokia) المصنعة لأجهزة الهاتف النقال. انضمت فنلندا كعضو في الإتحاد الأوروبي سنة 1995، وكانت من الدول الأولى التي أصبحت تتعامل بعملة اليورو.
أحداث مهمة:
1991 الأزمة الاقتصادية الأسوأ في تاريخ فنلندا
1995 انضمت فنلندا إلى الاتحاد الأوربي
2000 احتلت فنلندا المرتبة الأولى (1) من ناحية مهارات القراءة للأطفال في اختبارات PISA الأولى.
2002 استعمال اليورو كعملة نقدية في فنلندا
2007 باعت نوكيا 40% من أجهزة الهاتف النقال في العالم
2023 انضمت فنلندا إلى الناتو